نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 210
يعملوا بما يدعى من تخصيص القرآن بالحديث! بل ترقت فوق ذلك بالقول إلى أن
هذا الحديث المدعى يخالف القرآن ويصادم أحكامه فمن يزعم صدوره عن النبي صلى الله عليه
وآله يقول بوعي أو غير وعي إن النبي يخالف أحكام
القرآن ويرغب عن آياته! وتعجبت باستغراب من دعوى ذلك فقالت: «سبحان الله! ما كان
أبي رسول الله صلى الله عليه وآله عن كتاب الله
صادفا ولا لأحكامه مخالفا! بل كان يتّبع أثره، ويقفو سوره. أفتجمعون إلى الغدر
اعتلالا عليه بالزور؟ وهذا بعد وفاته شبيه بما بغى له من الغوائل في حياته [1]”.
وحتى تغلق عليها السلام الباب
تماما على الاتجاه المخالف في الاستدلال أشارت إلى أنه لا يوجد بعدما تحقق المقتضي
للإرث أي مانع منه إلا أن تزعموا أن ابنته على غير ملته والعياذ بالله فإن الكافر
لا يرث من مسلم «أم هل تقولون: أن أهل ملتين لا يتوارثان أو لست أنا وأبي من أهل
ملة واحدة؟».
ثالثاً وأخيراً:
فدك.. رمز الحق المغصوب:
إن خلافةً تبدأ في الأيام الأولى من عهدها بظلم ابنة الزعيم الذي أتى بهذا
الدين، تُرى ما ستصنع بغيرها؟.