نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 221
سُلَيْمَانُ دَاوُودَ) وقال: فيما اقتص من خبر يحيى بن زكريا إذ قال: ( فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي
وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ) وقال: ( وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى
بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ)} وقال: ( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ
مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) وقال: (إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ
وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) وزعمتم: أن لا حظوة لي ولا إرث من أبي، ولا رحم بيننا،
أفخصكم الله بآية أخرج أبي منها؟ أم هل تقولون: إن أهل ملتين لا يتوارثان؟ أو لست
أنا وأبي من أهل ملة واحدة؟ أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟
فدونكها مخطومة مرحولة[1] تلقاك يوم
حشرك، فنعم الحكم الله، والزعيم محمد، والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر
المبطلون، ولا ينفعكم إذ تندمون، و( لِكُلِّ
نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ)، ( مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ
وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ)».
ثم رمت بطرفها نحو الأنصار فقالت: «يا معشر النقيبة وأعضاد الملة وحضنة الإسلام،
ما هذه الغميزة في حقي والسِّنَة[2] عن ظلامتي؟
أما كان رسول الله صلى الله عليه وآله أبي يقول «المرء يحفظ في
[1] كأنها
ناقة مجهزة فيها الخطام وعليها الرحل، كناية عن الظلامة التي حصلت