نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 222
ولده»؟ سرعان ما أحدثتم، وعجلان ذا إهالة[1]
ولكم طاقة بما أحاول، وقوة على ما أطلب وأزاول، أتقولون مات محمد صلى الله عليه
وآله؟ فخطب جليل: استوسع وهنه واستنهر[2] فتقه وانفتق رتقه، وأظلمت الأرض
لغيبته، وكسفت الشمس والقمر، وانتثرت النجوم لمصيبته، وأكدت[3]
الآمال، وخشعت الجبال، وأضيع الحريم، وأزيلت الحرمة عند مماته، فتلك والله النازلة
الكبرى، والمصيبة العظمى، لا مثلها نازلة، ولا بائقة[4]
عاجلة، أعلن بها كتاب الله جل ثناؤه، في أفنيتكم، وفي ممساكم، ومصبحكم، يهتف في
أفنيتكم هتافا، وصراخا، وتلاوة، وألحانا، ولقبله ما حل بأنبياء الله ورسله، حكم
فصل، وقضاء حتم: ( وَمَا
مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ
أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى
عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ
الشَّاكِرِينَ)».