نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 228
حجرة الظنين، نقضت قادمة الأجدل[1]
فخانك ريش الأعزل[2] هذا ابن
أبي قحافة يبتزني نحلة أبي وبلغة ابنيّ! لقد أجهد في خصامي، وألفيته ألد في كلامي
حتى حبستني قيلة نصرها والمهاجرة وصلها، وغضت الجماعة دوني طرفها، فلا دافع ولا
مانع، خرجت كاظمة، وعدت راغمة، أضرعت خدك[3]
يوم أضعت حدك! افترست الذئاب، وافترشت التراب، ما كففت قائلا، ولا أغنيت طائلا[4] ولا خيار لي، ليتني مت قبل هنيئتي،
ودون ذلتي عذيري الله منه عاديا ومنك حاميا، ويلاي في كل شارق! ويلاي في كل غارب!
مات العمد، ووهن العضد شكواي إلى أبي! وعدواي إلى ربي! اللهم إنك أشد منهم قوة
وحولا، وأشد بأسا وتنكيلا».
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: «لا ويل لك بل الويل لشانئك[5]
ثم نهنهي عن وجدك[6] يا ابنة
الصفوة، وبقية النبوة، فما ونيتُ عن
[1] قوادم
الطير: مقادم ريشه وهي عشرة والأجدل: الصقر.