نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 229
ديني، ولا أخطأت مقدوري[1] فإن كنت
تريدين البلغة، فرزقك مضمون، وكفيلك مأمون، وما أعد لك أفضل مما قطع عنك، فاحتسبي
الله.فقالت: حسبي الله وأمسكت».
2 ) خطابها
لنساء المهاجرين والأنصار
قال سويد بن غفلة: لما مرضت فاطمة عليها السلام ، المرضة التي توفيت فيها دخلت عليها نساء المهاجرين والأنصار يعُدْنها،
فقلن لها: كيف أصبحت من علتك يا بنت رسول الله؟ فحمدت الله، وصلت على أبيها، ثم
قالت:
«أصبحت والله: عائفة لدنياكن، قالية[2]
لرجالكن، لفظتهم بعد أن عجمتهم[3] وسئمتهم
بعد أن سبرتهم[4] فقبحا لفلول الحد، واللعب بعد الجد،
وقرع الصفات وصدع القناة، وختل الآراء وزلل الأهواء، {لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ
لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ
خَالِدُونَ} لا جرم لقد قلدتهم ربقتها وحملتهم
[1] ما
تركت ما دخل تحت قدرتي أي لست قادرا على الانتصاف لك لما أوصاني به الرسول.