نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 237
ومثل مريم سارة زوجة نبي الله ابراهيم فقد بشرتها الملائكة وأخبرتها عن
مستقبل أيامها وأنها تلد الولد وولد الولد بعد العقم ولما تعجبت من ذلك واستغربته
قالوا لها لا تعجبي من أمر الله (وَامْرَأَتُهُ
قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ
يَعْقُوبَ قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي
شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ
رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ
مَجِيدٌ)}[1].
النموذج الثاني: عبّاد بني اسرائيل
إذا كان القرآن الكريم يشهد بنزول الملائكة على مريم وهي دون فاطمة في
الشرف والمنزلة والفضيلة[2]، وكذلك ما
ورد في بعض صحاح مدرسة الخلفاء أن الملائكة كانت تنزل على بعض عُبّاد المؤمنين [3] على الرغم من أنه ليس لهؤلاء العُبّاد
صفة استثنائية، فكيف نستبعد نزول الملائكة على فاطمة عليها السلام وقد
[2] في
روايات متعددة عن النبي صلى الله عليه وآله مفادها ان مريم سيدة نساء عالمها بينما فاطمة سيدة نساء العالمين طرا.
[3] صحيح
مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله
عليه وآلهقال: «إنّ رجلاً زار أخاً له في قرية
أخرى، فأرصد الله له على مدرجته - طريقه - ملكاً، فلما أتى عليه، قال: أين تريد؟
قال: أريد أخاً لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربّها؟ قال: لا، غير
أني أحببته في الله عزّ وجلّ، قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما
أحببته فيه».
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 237