responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 246

ولذلك كانت الأدعية أحد مصادر المعرفة الدينية، بل إن بعض العلماء كانوا يستدلون ببعض ما ورد في الأدعية في بحوثهم الفقهية.

فمن باب المثال يستشهد بعض علمائنا بإحدى فقرات دعاء الندبة المنسوب إلى المعصومين عليهم السلام في مسألة فقهية دقيقة جداً في بحث المعاملات حول الشروط، وأنه هل يشمل الشرطُ الشروط الابتدائية أو لابد أن يكون الشرط تابعاً لأحد العقود؟ وذلك من خلال التأمل في فقرة «بعد أن شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنية فشرطوا لك ذلك»[1]الواردة في ذلك الدعاء.

إذن الدعاء بحد ذاته ليس مجرد أن أقول (يا الله اعف عني)، وهذا ما يميز أدعية المعصومين عن أدعية غيرهم.

وهناك من جمع أدعية الصديقة الزهراء عليها السلام في كتاب بعنوان الصحيفة الفاطمية محاولاً أن يتتبع ما هو موجود من أدعية


[1] الأنصاري؛ الشيخ مرتضى: كتاب المكاسب، ج ٥، الشيخ الأنصاري، ص ٢١: لكن لا يبعد منع صدق الشرط في الالتزامات الابتدائية، بل المتبادر عرفا هو الإلزام التابع، كما يشهد به موارد استعمال هذا اللفظ حتى في مثل قوله عليه السلام في دعاء التوبة: “ولك يا رب شرطي أن لا أعود في مكروهك، وعهدي أن أهجر جميع معاصيك»، وقوله عليه السلام في أول دعاء الندبة: “بعد أن شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا» كما لا يخفى على من تأملها.

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست