نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 247
للزهراء عليها السلام ، وحبذا لو قام بعض
المؤمنين بطباعة الصحيفة الفاطمية وتوزيعها على الناس حباً بالزهراء ولإظهار شيء
من فضلها، ونشر علومها عليها السلام .
فإننا نجد مثلا أن الصحيفة السجادية منتشرة بين المؤمنين ولله الحمد، وينتفعون
بها، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للصحيفة الفاطمية.
تحوي هذه الصحيفة الفاطمية أدعية الأيام الخاصة بالصديقة الزهراء عليها السلام وأدعية في طلب الحوائج، وهناك أدعية في المناجاة والتضرع
إلى الله عز وجل، وهناك دعاء طويل ومفصل في كيفية الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه
وآله، لأن أمر تعظيم النبي صلى الله عليه وآله وإعلاء منزلته واحترام ذكره، يخالف ما سلكه الطواغيت والمنحرفون في تاريخ الإسلام
من أنهم أرادوا القضاء على ذكر النبي صلى الله عليه وآله.
فقد قال أحدهم: وهذا ابن أبي كبشة[1]-
يقصد النبي صلى الله عليه وآله - يصرخ به في كل يوم خمس مرات فكأنّ القائل يصعب عليه أن
[1] قيل إن
أحد أجداد النبي من جهة أمه رفض عبادة الأصنام وما كانت عليه قريش فنعتوه بالتمرد
عليها، ولما جاء النبي صلى الله عليه وآله بدعوته من الله، أعادوا ذكر أبي كبشة، وكأنهما على نفس المسار وشتان!
وقد ذكر هذه التسمية عن النبي صلى الله
عليه وآله أبو سفيان عندما كان في مجلس هرقل الروم
كما جاء في صحيح البخاري برقم 2978 «أن هرقل. دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله، فَلَمَّا فَرَغَ مِن قِرَاءَةِ الكِتَابِ كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ،
فَارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ، وأُخْرِجْنَا فَقُلتُ لأصْحَابِي حِينَ أُخْرِجْنَا:
لقَدْ أمِرَ أمْرُ ابْنِ أبِي كَبْشَةَ إنَّه يَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ..»
يعني أن دولة النبي أصبحت قوية! ونفس التسمية أعادها ابنه معاوية بالنص الذي قلناه
في المتن كما نقله الزبير بن بكار في الموفقيات..
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 247