نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 25
والذي يختلف من منطقة لأخرى، فابنة الثانية عشر في مجتمع الجزيرة العربية
أو في أفريقيا يختلف استعدادها البدني غالبًا عن مثيلتها في الدول الاسكندنافية في
أن هذه الأخيرة قد لا تكون مهيأة للزواج، بخلاف الأوليين، ويشير إلى ذلك علامة
البلوغ هنا فالدورة الشهرية في كثير من نساء هاتين المنطقتين وأمثالهما تكون غالبا
مع إكمال التاسعة بخلافها في تلك المناطق.
وهذا لا ينحصر بالمنطقة الجغرافية، بل حتى التاريخ هو مؤثر؛ فما هو في
عصرنا الآن - لأسباب مختلفة - من أنه يعتبر زواج الفتاة قبل الثامنة عشر، زواجَ
الأطفال ويعاقب عليه القانون! هو نفسه في عصور سابقة كان يعتبر الوقت المثالي
لزواج الفتاة، وأن من تتأخر إلى ما بعد الثامنة عشر أو العشرين تُحسَب كأنها
بائرة! أو يكون الأمر غريبًا ولا بد فيه من تقديم سبب!
والناظر إلى زيجات الكثير ممن أسلمن تشير إلى هذا العمر الذي يعتبر في
زماننا مبكرا جدًّا. بل أكثر من هذا نجد في حياة آبائنا وأجدادنا في هذه المناطق
التي نعيش فيها، مع بعد الفاصلة الزمنية عن عصر الإسلام الأول، فإن زواج البنت وهي
في الثانية عشر من العمر كان أمراً شائعًا وكثيرًا.
7/ كم كان مهر فاطمة: تفيد الروايات بأن مهر فاطمة
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 25