نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 268
وفي هذا الحديث ما يدل على القيمة العالية التي تراها فاطمة الزهراء عليها السلام لأحاديث أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله إلى حد أنها (تعدل حسنا وحسينا)! وتشير أيضا إلى أن الأحاديث الأخلاقية لا
ينبغي التعامل معها على أنها أمور مستحبة فقط وإنما هي قبل ذلك منهاج حياة وطريقة
عيش يقررها الدين للإنسان. بدءا من العلاقة الآمنة مع الجار، وإكرام الضيف إلى
السلوك الشخصي بحيث يضبط كلامه بضابط (فليقل خيرا أو ليصمت)!
ويقينًا لو أن كل إنسان التزم بمثل هذه التوصية وضبط بها كلماته ومناقشاته
في المجتمع لاستراح المجتمع من كثير من النزاعات والمشاكل الاجتماعية ولتوفر
الكثير من وقت الناس فيما هو النافع والمفيد.
وفي مجال التربية الروحية لها أدعية[1]وأحاديث؛
منها ما نقلته عن أبيها رسول الله فقالت: «دخل عليّ أبي رسول الله صلى الله عليه
وآله وإنّي قد افترشت الفراش وأردت أن أنام، فقال:
يا فاطمة، لا تنامي حتّى تعملي أربعة أشياء: حتّى تختمي القرآن، وتجعلي الأنبياء
شفعاءك، وتجعلي المؤمنين راضين عنك، وتعملي حجّة وعمرة، ودخل في الصلاة، فتوقّفت
على فراشي حتّى أتمّ الصلاة.
[1] جمعها
السيد محمد باقر الموحد الابطحي في كتاب بعنوان الصحيفة الفاطمية الجامعة، كما جمع
بعض الأفاضل بعض أدعيتها في كتاب صغير بعنوان صحيفة فاطمة الزهراء عليها السلام .
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 268