نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 32
بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله، بقي باب هذا البيت مُشرَعا على مسجد رسول الله، وعندما سأل بعض الناس
النبي عن ذلك، وكان منهم من هو قرابة النبي فضلا عن غيرهم أخبرهم بأن الأمر ليس من
عنده وإنما هو أمر إلهي![1].
كما أنه ارتبط ببعض القصص التي خلدها القرآن الكريم أو السنة النبوية؛ مثل
قصة الإيثار في سورة الإنسان التي ذكر فيها سبحانه إطعام علي وفاطمة المسكين
واليتيم والأسير فقال سبحانه: {وَيُطۡعِمُونَ
ٱلطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِۦ مِسۡكِينٗا
وَيَتِيمٗا وَأَسِيرًا ^ إِنَّمَا نُطۡعِمُكُمۡ
لِوَجۡهِ ٱللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمۡ جَزَآءٗ
وَلَا شُكُورًا }[2].
هذا البيت شهد ولادة امتداد النبوة، والكوثر النبوي المستمر، وبقاء ذريته وعدم
انقطاع نسله صلى الله عليه وآله، ولا بد من الإشارة إلى أننا نعتقد أن الأمر تدخلت فيه يد الغيب بشكل
واضح، لكي ينحصر نسله وذريته من علي وفاطمة؛ فمع أنه أنجب من خديجة ابنين
[1] النسائي:
أحمد بن شعيب (ت ٣٠٣): خصائص عليٍّ ١/٦٢،
عقد فيه بابا بعنوان «ذكر قَول النَّبِي ما أنا أدخلته وأخرجتكم بل الله أدخلهُ
وأخرجكم» أورد فيه أربعة أحاديث بأسانيد وعبارات مختلفة منها أن العَبّاس أتى
النَّبِي صلى الله عليه وآله فَقالَ: سددت أبوابنا إلّا باب عَليّ؟ فَقالَ ما أنا فتحتها ولا
سددتها!