نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 33
وأربع بنات[1]، إلا أن
إرادة الله تقتضي أن يُتوفى الذكور في وقت مبكر وأن لا يبقى من الإناث نسل، ثم تقتضي
إرادة الله وحكمته أن لا يحصل إنجاب من تسع نساء تزوجهن النبي بعد خديجة وفيهن
المنجبة والبكر والمتوسطة مع أنه بقي مع بعضهن نحو تسع سنوات! فهل ترى هذا أمرا
عاديًّا؟ لا ريب أنه ليس عاديا! هو ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله في وقت مبكر وهو من دلائل نبوته وعلمه بالمستقبل «ذرية كل نبي من صلبه
وذريتي من صلب عليّ وابنتي فاطمة»[2].
أنجبت الزهراء عليها السلام في السنة الثالثة ابنها الحسن، وفي السنة الرابعة الحسين
وبعدهما زينب وأم كلثوم، وكان خامس الأولاد المحسن[3]
الذي أسقط في قضية الهجوم على الدار.
[1] المشهور
في المدرستين بين المسلمين هو ذلك، وهناك رأي آخر يرى كونهن - باستثناء فاطمة -
ربيبات للنبي صلى الله عليه وآله، وقد ذكرنا في كتاب أعلام من الأسرة النبوية أدلة الفريقين ورجحنا رأي
المشهور.
[2] الصدوق:
الأمالي٤٥٠ عن رسول الله صلى الله عليه وآله: “يا علي، إن الله
تبارك وتعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه، وجعل ذريتي من صلبك». وفي المعجم الكبير
للطبراني ٣/٤٣ عَنْ جابِرٍ الأنصاري قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله: «إنَّ اللهَ جَعَلَ ذُرِّيَّةَ كُلِّ نَبِيٍّ فِي صُلْبِهِ، وإنَّ
اللهَ تَعالى جَعَلَ ذُرِّيَّتِي فِي صُلْبِ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ».
[3] المجلسي:
مرآة العقول ٥/٣٢٢ «.. وأسقطت لذلك جنينا كان سماه رسول
الله صلى الله عليه وآله محسنًا..» وهو أمر استثنائي فالتسمية عادة ما تكون للطفل بعد ولادته
حيًّا لكن النبي صلى الله عليه وآله آثر أن يسميه في وقت مبكر.. فهل لذلك دلالات خاصة؟ الغريب أن الكثير
من مصادر مدرسة الخلفاء أشاروا إليه على أنه مات صغيرا!
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 33