responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 34

9/ علاقة زوجات النبي بفاطمة عليها السلام :

لم تكن علاقة زوجات النبي صلى الله عليه وآله بابنته فاطمة على نسق واحد وهذا أمر طبيعي، فإن لذلك ارتباطًا بعوامل متعددة، منها الموقف من أمها خديجة، ومنها قضية الغيرة من محبة النبي لفاطمة محبة استثنائية، بل وما هو مهم موقف تلك النساء من موضوع خلافة النبي صلى الله عليه وآله ومنها غير ذلك.. وكان من الطبيعي حتى لو تم التغاضي والمجاملة في الجانبين الأولين ألّا يتم ذلك في الجانب الأخير.

بل يستفاد من الروايات وتشير إليه الوقائع التاريخية «أنّ نساءَ رسولِ الله كُنَّ حِزْبَيْنِ، فحِزْبٌ فيه عائشةُ وحفصةُ وصفيةُ وسَودَةُ، والحِزْبُ الآخرُ أمُّ سَلَمَة وسائرُ نساءِ رسولِ الله»[1].


[1] البخاري؛ محمد بن إسماعيل (ت 256): صحيح البخاري٣/١٣٢ روى ذلك عن أم المؤمنين عائشة كما نقله عبد الحق الأشبيلي (ت ٥٨١) في الجمع بين الصحيحين٣/‌٥٧٢.أقول: نعتقد أن صفية لم تكن في هذا الحزب الأول وأن علاقتها به لم تكن بشكل تحسب عليهن، فقد روي كما في المعجم الكبير للطبراني ٢٤/‌٧٥ وشرح سنن أبي داود لابن رسلان ١٨/‌٩١ أن رسول الله صلى الله عليه وآله دخل على صفية وهي تبكي، فقال لها: «ما يبكيكِ؟» قالت: بلغني أن عائشة وحفصة ينالان مني ويقولان: نحن خير من صفية، نحن بنات عم النبي صلى الله عليه وآله وأزواجه. فقال: «ألا قلت لهن: كيف تكن خيرًا مني وأبي هارون وعمي موسى وزوجي محمد صلى الله عليه وآله». وهذا الحديث منقول في مصادر أخرى بصيغة أشد «ان النساء يعيرنني ويقولون يهودية بنت يهوديين» ومثل هذه الحادثة لا تنم عن وجود علاقة ايجابية، وفي مصادر الامامية ما يشير إلى أن النبي أوصى بأن ترجع بعده إلى أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام، ففي الأمالي للشيخ المفيد 271، وأمالي الشيخ الطوسي ص ٦٤ في حديث.. قال: فجاءت صفية بنت حيي بن أخطب إلى النبي صلى الله عليه وآله فقالت: يا رسول الله، إني لست كأحد من نسائك، قتلت الأب والأخ والعم، فإن حدث بك شيء فإلى من؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: إلى هذا - وأشار إلى علي بن أبي طالب عليه السلام -.

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست