نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 39
بل تلاحظ هذه المصادر أن فاطمة أوصت ألّا يدخل عليها أحد، ولما جاءت عائشة
لتدخل منعتها (أسماء بنت عميس الخثعمية) زوجة والدها أبي بكر، وأخبرتها كما أخبرته
بأن هذه هي وصية فاطمة عليها السلام [1].
وكأنّ الأمر كان واضحا حتى أن غير الإمامية قد نقلوه في كتبهم ذلك،
فبالإضافة إلى وصيتها السابقة التي نفذتها أسماء بنت عميس (بالرغم من تدخل الخليفة
وهو زوجها أيضا) بمنعها من الدخول، ولولا أن الأمر كان جازمًا واضحًا لما منعت
بهذه الصورة، ولعله لهذا السبب لم تحضر عائشة عزاء فاطمة الزهراء، مع حضور باقي
نساء النبي كما أورد ذلك في شرح النهج لابن أبي الحديد، فقد «قال: ثم ماتت فاطمة
فجاء نساء رسول الله صلى الله عليه وآله كلهن إلى بني هاشم في العزاء إلا عائشة فإنّها لم تأتِ وأظهرت مرضًا»[2].
وبالنسبة للباقي من نساء النبي فيظهر أنهن كنّ متأثرات بالانتماء إلى
حزبهن!
[1] الذهبي:
سير أعلام النّبلاء 2/129 قالت فاطمة: ... إذا مت فغسِّليني أنتِ وعليٌّ، ولا
يدخلن أحد عليَّ. فلما توفيت، جاءت عائشة لتدخل، فقالت أسماء: لا تدخلي. فشكت إلى
أبي بكر. فجاء، فوقف على الباب، فكلم أسماء. فقالت: هي أمرتني. قال: فاصنعي ما
أمرتك، ثم انصرف وكذلك نقله السيوطي في جامع الأحاديث
٢٤/٤٥٠.
[2] ابن
أبي الحديد: شرح نهج البلاغة٩/١٩٨ قال ابن الحديد: هذه
خلاصة كلام الشيخ أبي يعقوب - ره - ولم يكن يتشيع.
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 39