نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 38
ليثبت فيه «أنَّ علاقة عائِشَة بفاطمة هي علاقة ود وحب ووئام واحترام
وتقدير، ولم يَثْبت في الأحاديث الصحيحة أن واحدة منهما قد حملت شيئًا من البغض أو
الكراهية تجاه الأخرى، بل أجمع أصحاب السير ورواة الأحاديث على أن الصلة بين
عائِشَة وفاطمة كانت على أحسن ألفة، وأكمل مودة، كأسمى ما يكون من العلاقات بين
الأحباء..»[1].
وفي المقابل فإن مصادر الإمامية ترى أن تلك العلاقة بين زوجة النبي عائشة
وابنته فاطمة كانت مضطربة وأقرب إلى التشنج منها إلى الانسجام، فإنهم ينقلون كما عن
الصدوق في الخصال أن عائشة كانت تزدري خديجة ولا ترى لها فضلا عليها وتنتقصها أمام
ابنتها فاطمة مما أبكى ذلك فاطمة ودخل النبي في هذه الحال فانتصر لابنته فاطمة
ولزوجته الراحلة خديجة وانتقد عائشة بحسب هذه المصادر [2].
[1] إجلاء
الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة 102/ ياسين الخليفة الطيب المحجوب.
[2] الصدوق:
الخصال ٤١٨ في رواية عن أبي عبد الله جعفر الصادق عليه السلام قال:
دخل رسول الله صلى الله عليه وآله منزله فإذا عائشة مقبلة على فاطمة تصايحها وهي تقول: والله يا بنت
خديجة ما ترين إلا أن لأمّكِ علينا فضلا وأي فضل كان لها علينا ما هي إلا كبعضنا،
فسمع مقالتها فاطمة فلما رأت فاطمة رسول الله صلى الله عليه وآله بكت فقال لها: ما
يبكيك يا بنت محمد؟ قالت: ذكرت أمي فتنقصتها فبكيت، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال: مه يا حميرا فإن الله تبارك وتعالى بارك في الولود الودود وإن
خديجة رحمها الله ولدت مني طاهرا وهو عبد الله وهو المطهر، وولدت مني القاسم
وفاطمة ورقية وأم كلثوم وزينب. إلى آخر الحديث.
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 38