نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 41
وإلى هذا المعنى يشير ما ورد في رواية الكافي عن الإمام أبي جعفر محمد
الباقر عليه السلام قال: «لما قبض رسول الله صلى الله عليه
وآله بات آل محمد عليهم السلام بأطول ليلة حتى ظنوا أن
لا سماء تظلهم ولا أرض تقلهم لأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وتر الأقربين
والأبعدين في الله..»[1].
وزادها ألَمًا وحزنًا ما جرى على أمير المؤمنين عليه السلام، من تنحيته من موقعه في
القيادة الإسلامية وهو ما أشارت إليه في خطبتها (سيأتي شرحها والإشارة له)، ولا
سيما الطريقة التي تعامل معها جهاز الخلافة الجديد مع أمير المؤمنين عليه السلام ومع زوجته
فاطمة.
وفي هذا الثاني تختلف مصادر المدرستين اختلافا واضحا؛ إن في أصل الأحداث أو
في تفاصيلها..
ففي مصادر مدرسة الخلفاء جاء وصف الحدث ضمن النقاط التالية:
أ/ أن فاطمة والعباس جاءا يطالبان أبا بكر بميراثها من رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنه أخبرهما أنه سمع الرسول يقول بأنه لا يورَث، وأن ما تركه فهو صدقة!