نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 52
وصلها، وغضت الجماعة دوني طرفها، فلا مانع ولا دافع، خرجت والله كاظمة،
وعدت راغمة، فليتني ولا خيار لي مِتُّ قبل ذلتي، وتوفيت قبل منيتي، عذيري فيك الله
حاميا، ومنك عاديا، ويلاه في كل شارق، ويلاه مات المعتمد ووهن العضد، شكواي إلى
ربي، وعدواي إلى أبي، اللهم أنت أشد قوة[1].
أثارت هذه القطعة من كلام الزهراء - ولا تزال تثير – أسئلة كثيرة تصل إلى
حد إنكار صدورها من فاطمة عليها السلام، وعدم قبول أن تتكلم الزهراء الطاهرة بهذه
الحدة لأمير المؤمنين صلوات الله عليهما، ويلاحظ الباحث أن هناك توجهين في التعامل
مع هذه القطعة من الكلام :
التوجه الأول : إنكار صدورها عنها عليه السلام، ويستدل أصحاب هذا التوجه
بما يلي :
1/ عدم وجودها في المصادر الرئيسية في كتب الحديث والرجال والتاريخ ،
ويشيرون إلى أن الكتب الأربعة المعتمدة عند الشيعة لم تذكر هذه القطعة من الكلام
مع أنها ـ كالكافي مثلا ـ تتبعت سيرة المعصومين وأوردت