responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 61

ظاهر الالفاظ ولا سيما بعد شرح ذلك بقولها «هذا ابن أبي فلان يبتزني نحلة أبي..» وقولها فيما بعد «ويلاي في كل شارق ويلاي في كل غارب! مات العمد ووهن العضد شكواي إلى ربي..» أنها كانت في مقام الاستنكار والتشكي والتألم! فلا نفهم معنى قوله حفظه الله: وكأنّها عليه السلام تقول له: لقد أدّيت وظيفتك أحسن الأداء، فأنت كما كنت مقداماً حينما كانت وظيفتك هي الجهاد والمواجهة، كذلك كنت الصابر المحتسب حينما كانت وظيفتك هي الصبر على الأذى في جنب الله تعالى!

التفسير الثالث: ما قاله بعضهم من أن هذا الكلام كان على سبيل التقية، وكان حماية للإمام عليٍّ عليه السلام فإنها لأجل أن تنفي عن الإمام تهمة أنه هو الذي حركها لتخرج وتخطب بين الناس وتفضح أنظمة الخلافة وقراراتها، كان عليها أن تخاطب الإمام بهذه الكلمات، ولم تكن لتخفى عليهم لا سيما مع كون الخطاب في بيت الزهراء المطل على المسجد النبوي! فكأنها تقول له لكي يسمع أولئك -فتزول عنه التهمة - ما رددت عائلا ولا أغنيت طائلا! ولم تقم بحقي وقد كان باستطاعتك ذلك لكنك افترشت التراب! فهو إذن كلام محمول على التقية! والغرض منه حماية الإمام عليه السلام، ورفع التهمة عنه في أنه يحرض على نقض النظام العام أو إثارة الفوضى في وجه الدولة.

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست