responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 76

بمصداقية كتب مدرسة الخلفاء ولذلك يستدلون بها! وهذا توهمٌ وقلة معرفة فإن من أصول النقاش المذهبي والجدل وقواعد الالزام هو أن تستدل على الخصم بما يقبله هو، لا بما لا يقبله! ومن المعلوم أن أتباع مدرسة الخلفاء لا يقبلون أحاديث الأئمة كحجة شرعية. فكان المناسب أن يُحتج عليهم بما هو ثابت عندهم.

2/ محدودية البشر في مقاييسهم:

فإنه لما كانت هذه المناقب والدرجات تنتمي إلى عالم الغيب، وكان الانسان في هذه الحياة محدودا بحدود الحواس الخمس وأقصى آفاقه لا تصل إلا إلى حاجاته عادة؛ حيث تم تزويده ليعيش في هذه الدنيا ضمن هذه الحواس وبمقدارها! فكانت آفاق الغيب وعوالمه بعيدة عن هذه المقاييس وأكبر منها.

بل إنه حتى في حدود دائرة الشهود والواقع الخارجي لم يعطَ من الإمكانات إلا بمقدار ما يحتاج إليه، فبصره لا يستطيع أن يكتشف ما كان على بعد عشرات الكيلومترات، وأذنه لا تستطيع أن تسمع دبيب النمل أو خطاب الحشرات فيما بينها ولا يسمع صوت الأرض وهي تتحرك أو الأجرام وهي تدور! هذا في الواقع الخارجي المشاهد والمعاين! فكيف يستطيع أن يتعامل مع قضايا الغيب والتي لا يمكن تناولها بهذه الحواس أصلا؟

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست