responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 78

وقد أثر الفعل القبيح لهذين الفريقين في رد روايات المناقب والمراتب العالية لرموز الدين، وشخصياته العظيمة.

4/ القياس على الذات:

قسم من الناس يعرفون الآخرين بمقاساتهم هم، ويظنون أن ما عند الآخرين لا يزيد عليهم، وأن ما يخضع له هؤلاء يخضع له الآخرون، ولأنه لا يرى فاصلة كبيرة بينه وبين الذوات المقدسة، لذلك لا يستطيع أن يتعقل مراتب تلك الذوات! فكيف يستطيع أن يتصور أن فاطمة قد خلقت من طعام الجنة؟ وأنها حوراء إنسية؟ وأنها معصومة من كل زلل؟ وأنها يشرق نورها كما تشرق الكواكب الدرية لأهل الأرض؟

وهي في الواقع نفس عقلية { مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ }[1]. فإذا كان الشخص يعرف نفسه، ويعرف خضوعه لهواه، ومعصيته ربه، وتقصيره وقصوره.. فإنه غالبا لا يتوقع تصديقه بأن هذا المعصوم أو ذاك قد وهب الله من القدرة والولاية ما يحير العقول!


[1] المؤمنون: 24

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست