نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 79
الاتجاه الأموي المتنكر
لفضائل المعصومين:
بالإضافة إلى ما سبق ذكره وهو - بشكل كامل أو جزئي - قد يحصل بشكل طبيعي،
فإننا نشهد أن هناك اتجاهًا (في التاريخ الإسلامي بين المحدثين والرجاليين، أطلقنا
عليه عنوان الاتجاه الأموي (مع أنه لا يتوقف في حدود أيام الدولة الأموية) كان
يتعمد ـ بشكل واضح ـ محو وإنكار فضائل ومناقب المعصومين الثلاثة عشر(باستثناء
الرسول صلى الله عليه وآله) منطلقا في ذلك من خلفيات عقائدية، واتجاهات مذهبية، فهم في البداية رفضوا
أن ينقلوا هذه الأخبار والمناقب في كتبهم حتى تُنسى بتقادم الأيام، وما بقي على
رغمهم تعاملوا معه بشكل خاص فإذا رأى فضيلة في أحدهم قد تمس الموضوع العقائدي أو
تشير إلى الإمامة أو إلى اختصاص الله لأسرة النبي وعترته، أو إلى وصايته لهم، أو
لتخطئة مخالفيهم، أو تعلي منازلهم فإنه يصيبهم ما يشبه الجنون في السعي لنفيها
وتكذيبها بشتى الوسائل والطرق.
وقد تعرضت مناقب الزهراء وفضائلها لهذا الأمور مجتمعة:
1/ فقد تم إخفاء أحاديثها عن النبي وأحاديثه في فضلها! فإنك لتعجب أن فاطمة
التي عاشت مع النبي لصيقة به، إذ هي ابنته وبضعته ومهجة قلبه، بل روحه التي بين
جنبيه، مدة هي عند
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 79