نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 86
يبقى بلا لون ولا طعم ولا رائحة.. فيصبح الحديث حكاية أن فلانا وفلانا
خطباها فقال النبي: إنها صغيرة![1] وانتهى
الأمر..
وبناء على ذلك فقد حكم ابن الجوزي (ت ٥٩٧) عليه بالوضع
وقال: هذا حديث موضوع [2]وزاد عليه
الذهبي نغمة، فقال: وهَذا مَوْضُوع فِيهِ من الركة أشياء[3].
وهذه الأحاديث غيض من فيض وقطرة من بحر فيما يفعله الاتجاه الأموي في
التنكر لأحاديث مناقب أهل البيت عليهم السلام سواء بإلغائها من الأصل وعدم نقلها، أو بتضعيف المنقول
منها، أو بتغيير نصوص تلك الأحاديث واللعب بألفاظها واختصارها أو الزيادة فيها، أو
تغيير مناسباتها وهكذا..
وهذا باب يستحق أن يكتب فيه بالتفصيل وبالشواهد، ولعل الله سبحانه يوفق أحد
الباحثين وأهل العلم للبحث فيه فيكون نافعا ومفيدا للأمة.
[1] نذكر
بالعودة إلى العنوان الخاص بزواجها، وقلنا فيه: إنهم نسوا هنا (!) قولهم هناك أن
ولادتها كانت قبل البعثة بخمس سنين فيكون عمرها الآن نحو 19 سنة! فكيف تكون صغيرة؟
فهل كان النبي لا يعرف سن ابنته؟ أو كان - نعوذ بالله -غير صادق في ذلك وكيف سمح
لنفسه أن يتزوج عائشة وهي بنت التسع كما قالوا ولم يقبل ذلك في حق بنته؟ إلى آخر
الأسئلة التي وجهناها في موضعها.
[3] الذهبي،
شمس الدين: تلخيص كتاب الموضوعات ١/١٤٨. وكذلك ضعفه
الألباني في ضعيف الجامع (١٥٦٦) والسلسلة الضعيفة
(١٥٤٩).أقول: نحن لا نرى فيه من الركة إلا أنه يصدم
عقيدتهم فماذا يعني أن يردهم النبي وهو القائل “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه
فزوجوه..” لولا أن أمر التزويج بها كان سماويا ربانيا؟
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 86