نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 88
شخصت الخطوط التي كانت في زمان النبي، ومن خلالها يمكن رصد نشوء التشيع للإمام
علي عليه السلام، وعرف فيما بعد وتبلور
باسم (الشيعة).. وأيضا حديثها المبكر عن مقاصد التشريع الإسلامي، حيث نلتقي مع نص
من أقدم النصوص بعد القرآن وحديث النبي والوصي حول أهداف العبادات والتشريعات الإسلامية
عموما.. وفي الأخير نرى محاكمة رصينة منها عليها السلام ، لمنهج الخلافة الأولى التي أرادت، بحديث عليه ملاحظات، تأسيس حكم شرعي
خاص في موضوع الميراث، وحجب ميراث فاطمة من النبي صلى الله عليه وآله.. ونتعلم من كلماتها طريق الاستدلال الفقهي على هذا الموضوع.
ومن الضروري بصورة منهجية أن نقدم مقدمة تثبت انتساب هذه الخطبة إلى السيدة
الزهراء عليها السلام ؛ فإن هذا ضروري، لمن كان
يعتقد بعصمتها كما يرى ذلك أتباع أهل البيت، حيث تكون فقراتها مع ثبوت النسبة من
ضمن الأدلة الشرعية باعتبارها تدخل ضمن دائرة السنة[1]
بل وحتى من لا يعتقد بعصمتها فإن من الضروري ثبوت نسبة الخطبة لها، باعتبارها أنها
ستدخل حينئذ
[1] يعتقد
المسلمون عموما بحجية السنة وكونها من مثبتات الأحكام الشرعية، وبينما يقتصر أتباع
مدرسة الخلفاء على سنة النبي محمد صلى الله
عليه وآله، يعمم شيعة أهل البيت عليهم السلام الأمر ليشمل فاطمة
الزهراء والأئمة الاثني عشر، ويلتزمون لهم بالعصمة.
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 88