نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 107
سنة. وبعد أن أُذن بالتدوين والنشر للحديث كان اختلط
فيه الغث والسمين، وما قاله رسول الله بما قاله الأحبار والرهبان وما وضعه
المرتزقة والكاذبون، فتعاظمت المشكلة فلا المسلمون قادرون على العودة إلى ما كانوا
عليه من الامتناع عن تدوين الحديث ونشره وهم الذين رأوا المشاكل التي حصلت على أثر
ذلك، ولا هم قادرون على معرفة الحديث الصحيح في هذا الاختلاط المزعج. وزاد الطين
بِلةً دخول الثقافات الأجنبية والأسئلة الحائرة على أثر (الفتوحات الإسلامية) التي
انتشرت شرقًا وغربًا وكان بعضها مصداقا لـ " ترك الذنب خير من
الاستغفار"!
فقام الإمام الباقر في جملة أعماله بتصحيح ما كان شائعا
في مختلف الأقطار الإسلامية (الحجاز والعراق والشام فضلا عن البلاد المفتوحة
جديدًا) من الأخطاء العقائدية، والأحكام الشرعية، وما كان منسوبا إلى سنة رسول
الله، ومن أولى منه بذلك؟ ونورد أمثلة على ذلك:
/1ففي
باب معرفة الله:يروي
عنه عليه السّلام محمّد بن مسلم، أنّه قال: من صفة القديم أنّه واحدٌ، أحدٌ، صمدٌ،
أحديّ المعنى، وليس بمعان كثيرة مختلفة فقلت: جعلت فداك يزعم قوم من أهل العراق
أنّه يسمع بغير الّذي يبصر، ويبصر بغير الّذي يسمع،
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 107