نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 108
قال: فقال: كذبوا وألحدوا وشبّهوا: تعالى اللّه عن
ذلك، انّه سميع بصير، يسمع بما يبصر، ويبصر بما يسمع. قلت: يزعمون أنّه بصير على
ما يعقلونه. قال: فقال تعالى اللّه، إنمّا يعقل ما كان بصفة المخلوقين وليس الله
كذلك.[1]
ومن الواضح أن الفكرة الأولى الخاطئة تنتهي إلى تركيب
الذات الإلهية، وأن له سمعًا يسمع به، وهو غير البصر الذي يبصر به، وهذه هي حالة
المخلوقات حيث لها أجهزة متعددة؛ كل جهاز يقوم بغير ما يقوم به الجهاز الآخر.
وهكذا وصلوا إلى التشبيه بحيث كما يتصورون في المخلوقات أنها تبصر بالعين وكيفية
العين معروفة، فكذلك في رأيهم هو الله، فكذبهم الإمام وأبان خطأ ما ذهبوا إليه.
ولا شك أن مثل هذه الأفكار هي من ضمن التسرب أو التسريب اليهودي للساحة الإسلامية.
ـ وفي نفس الباب وجدنا أن بعض أئمة الفقه لدى مدرسة
الخلفاء وهو اتجاه عام لدى أهل الحديث فيهم، وهو الالتزام بحلول الأعراض على
الباري سبحانه وتعالى من الضحك والغضب، وذلك لأنهم نظروا إلى بعض الأحاديث التي لا
تثبت عن النبي تارة أو فسروها وفسروا الآيات بما لا يصح،
[1]) ابن بابويه ؛ محمد بن علي الصدوق: التوحيد ١٤٤.
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 108