نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 110
جابر إنّ اللّه تبارك وتعالى لا نظير له ولا شبيه،
تعالى عن صفة الواصفين، وجلّ عن أوهام المتوهّمين واحتجب عن أعين الناظرين لا يزول
مع الزائلين ولا يأفل مع الآفلين، ليس كمثله شيء هو السميع العليم".[1]
ويظهر أن الاتجاه الأموي وهو في صدد صناعة المشروعية
لخلافتهم في الشام حاول جهده ليس فقط في تعظيم الخلفاء بل وأرض الشام، وبيت المقدس
ـ لا حرصا على بيت المقدس وإنما لأجل التوجيه إليه واكتساب المشروعية منه، حتى لقد
فضلوه على الكعبة واستعانوا على ذلك بما وضعه لهم مسلمة أهل الكتاب الذين أخذوا من
الكتب المحرفة فعن زرارة قال: كنت قاعداً إلى جنب أبي جعفر عليه السلام وهو محتبٍ
مُستقبل القبلة (الكعبة) فقال: أما إنّ النظر إليها عبادة.
فجاءه رجل من بُجيلة يقال له: عاصم بن عمر فقال لأبي
جعفر عليه السلام: إنّ كعب الأحبار كان يقول: إنّ الكعبة تسجد لبيت المقدّس في كلّ
غداة.
فقال له أبو جعفر عليه السلام: فما تقول فيما قال كعب؟