نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 114
4/
وهل يحرم أن يكتم العالمُ علمَه؟ أو يسوغ له
الأخذ بالتقية في ظروف وجود الظالمين؟ أو يخفي بعض علمه لعدم تحمل المتلقين
والمستمعين؟ لقد كان مشهورًا عن الحسن البصري أنه لا يرضى بكتمان العلم وأن من
يفعل ذلك يكون في النار، ويؤذي ريح بطونهم أهل النار. فرفض الإمام هذا المنطق
وبيّن أن الحسن لا يشرب من عين صافية.
فعن
عبد اللّه بن سليمان قال سمعت أبا جعفر عليه السّلام وعنده رجل من أهل البصرة يقال
له عثمان الأعمى، وهو يقول إنّ الحسن البصري يزعم أنّ الّذين يكتمون العلم يؤذي
ريح بطونهم أهل النار!
فقال
أبو جعفر عليه السّلام: فَهَلك إذًا مؤمن آل فرعون وما زال العلم مكتومًا منذ بعث
اللّه نوحًا عليه السّلام فليذهب الحسن يمينًا وشمالًا فو اللّه ما يوجد العلم
الّا ها هنا".[1]
5/
أحكام فقهية ومسائل متنوعة:
وأما
الأحكام الفقهية التي قام الإمام بتصحيحها فهي كثيرة، فإن أتباع مدرسة الخلفاء
بعدما أعرضوا عن عترة النبي[2]
صلى الله عليه وآله، ولم يأتوا مدينة العلم النبوي من بابها وعطلوا بذلك حديث
الثقلين، كان من الطبيعي
[2]) وأوضح مصاديق ذلك: رفضهم الحديث الصحيح: حديث الثقلين (كتاب الله
وعترتي) وأخذهم الحديث غير الثابت عندهم (كتاب الله وسنتي وسيأتي كلام الإمام الباقر
أما العترة فقد قتلوا..
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 114