نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 129
يقال ويروى عن النبي من هنا وهناك! إذ لا يوجد من هو
أقرب من علي بن أبي طالب لرسول الله عليهما وآلهما السلام، كما أن كونه مكتوبًا
ومدونًا يعطيه ميزة في الانحفاظ والبقاء، قد لا تكون موجودة في ما هو محفوظ في
الصدور على فرض سلامة المحدث من الرغبة والرهبة! ومن تمادي الزمان، حيث سيمر نحو
قرن من الزمان على حديث النبي ويذهب جيل ويأتي جيل بعده أو أكثر، هذا فضلا عما
ذكرنا آنفا من الموقف الرسمي الممانع.
ومع اعتقادنا واعتقاد الرواة غالبا لهذه الأحاديث بأن
الموقع التشريعي للنبي والإمام واحد، وأننا نرى حديث الإمام كحديث النبي حجة، إلا
أنه مع ذلك فإن الإمام الباقر عليه السلام يصر على الاستناد إلى (كتاب علي) وهو (سنة
النبي) من أجل تأكيد الاتصال بين الإمامة والنبوة من جهة، ولتخطئة الكثير مما يروى
عن النبي على أنه سنته!
وقد لا نرى هذا الحضور لـ (كتاب علي) عليه السلام في
أيام الحسنين والسجاد عليهم السلام بنفس المقدار الذي كان فيه أيام الإمام الباقر
ثم الصادق عليهما السلام.
ولأجل ما تقدم لا نستغرب عندما لا نجد أي حضور لهذا
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 129