نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 142
2/ قال: فأقبل حسين بن علي بكتاب مسلم بن عقيل كان
إليه، حتى إذا كان بينه وبين القادسية ثلاثة أميال، لقيه الحر بن يزيد التميمي،
فقال له: أين تريد؟
قال: أريد هذا المصر، قال له: ارجع فإني لم أدع لك خلفي
خيرا أرجوه، فهم أن يرجع، وكان معه إخوة مسلم بن عقيل، فقالوا: والله لا نرجع حتى
نصيب بثأرنا أو نقتل، فقال: لا خير في الحياة بعدكم! فسار فلقيته أوائل خيل عبيد
الله، فلما رأى ذلك عدل إلى كربلاء فأسند ظهره إلى قصباء وخلا كي لا يقاتل إلا من
وجه واحد، فنزل وضرب أبنيته، وكان أصحابه خمسة وأربعين فارسا ومائة راجل، وكان عمر
بن سعد بن أبي وقاص قد ولاه عبيد الله بن زياد الري وعهد إليه عهده فقال: اكفني
هذا الرجل، قال: أعفني، فأبى أن يعفيه، قال: فأنظرني الليلة، فأخره، فنظر في أمره
فلما أصبح غدا عليه راضيا بما أمر به، فتوجه إليه عمر بن سعد.
3/ فلما أتاه قال له الحسين: اختر واحدة من ثلاث: إما
أن تدعوني فأنصرف من حيث جئت، وإما أن تدعوني فأذهب إلى يزيد، وإما أن تدعوني
فألحق بالثغور، فقبل ذلك عمر، فكتب إليه عبيد الله: لا ولا كرامة حتى يضع يده في
يدي! فقال له الحسين: لا والله لا يكون ذلك أبدًا.
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 142