نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 144
كان بحضرته من أهل الشام، ثم أدخلوهم، فهنؤوه بالفتح،
قال رجل منهم أزرق أحمر ونظر إلى وصيفة من بناتهم فقال: يا أمير المؤمنين، هب لي
هذه، فقالت زينب: لا والله ولا كرامة لك ولا له إلا أن يخرج من دين الله، قال:
فأعادها الأزرق، فقال له يزيد: كف عن هذا، ثم أدخلهم على عياله، فجهزهم وحملهم إلى
المدينة، فلما دخلوها خرجت امرأة من بني عبد المطلب ناشرة شعرها، واضعة كمها على
رأسها تلقاهم وهي تبكي وتقول:
ماذا تقولون إن قال النبي لكم … ماذا
فعلتم وأنتم آخر الأمم!
بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي … منهم
أسارى وقتلى ضرجوا بدم
ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم … أن
تخلفوني بسوء في ذوي رحمي".[1]
وقبل أن نقف وقفات مع النص السابق، نشير إلى الراوي
الأساس عن الإمام الباقر، وهو عمّار بن معاوية الدُّهْني - بضم أوّله، وسكون
الهاء، بعدها نون ـ أبو معاوية البَجَلي، الكوفي،
[1]) الطبري؛ محمد بن جرير: تاريخ الرسل والملوك 5/ 349 و 390
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 144