نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 151
فقالت: قد شئتها فما زاد أن تكلّم بسم اللّه فخفضت له
الأرض حتّى أراها مضجعه ومكانه، ومكان أصحابه، وأعطاها من تلك التربة، فخلطتها مع
التربة التي كانت عندها، ثمّ خرج الحسين صلوات اللّه عليه وقد قال لها: إنّي مقتول
يوم عاشوراء، فلمّا كانت تلك الليلة التي صبيحتها قتل الحسين بن علي صلوات اللّه
عليهما فيها، أتاها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في المنام أشعث باكيًا مغبرّا
فقالت: يا رسول اللّه ما لي أراك باكيا مغبرا أشعث؟! فقال: دفنت ابني الحسين عليه
السّلام وأصحابه الساعة.
فانتبهت أمّ سلمة رضي اللّه عنها فصرخت بأعلى صوتها
فقالت: وا ابناه، فاجتمع أهل المدينة وقالوا لها: ما الذي دهاك، فقالت: قتل ابني
الحسين بن علي عليهما السّلام، فقالوا لها وما علمك بذلك؟ قالت: أتاني في المنام
رسول اللّه صلوات اللّه عليه باكيا أشعث أغبر، فأخبرني أنّه دفن الحسين وأصحابه
الساعة. فقالوا: أضغاث أحلام قالت: مكانكم فإنّ عندي تربة الحسين عليه السّلام
فأخرجت لهم القارورة فإذا هي دم عبيط.
ومنها وداع النساء الهاشميات له حين
خروجه:
كما رواه في كامل الزيارات، عنه حدثني أبي رحمه اللّه
وجماعة مشايخي عن سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف، عن محمّد بن يحيى المعاذي، قال
حدّثني الحسين بن موسى الاصمّ، عن عمرو عن جابر عن محمّد بن علي عليهما السّلام
قال لمّا همّ الحسين عليه السّلام
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 151