نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 159
على وجهه، فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر، فحول
رسول الله صلى الله عليه وآله يده من الشق الآخر على وجه الفضل، يصرف وجهه من الشق
الآخر ينظر، حتى أتى بطن محسر فحرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج إلى
الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة، فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل
حصاة منها مثل حصى الخذف، رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر، فنحر ثلاثا
وستين بيده، ثم أعطى عليًّا فنحر ما غبر منها، وأشركه في هديه، وأمر عن كل بدنة
ببضعة فجعلت في قدر فطبخت، فأكلا من لحمها وشربا من مرقها، ثم ركب رسول الله صلى
الله عليه وآله فأفاض إلى البيت فصلى بمكة الظهر، فأتى بني عبد المطلب يسقون على
زمزم فقال: «انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن تغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم
فناولوه دلوا فشرب منه».[1]
وقد نقلت مصادر الإمامية صفة حج رسول الله صلى الله
عليه وآله عن الإمام الصادق عليه السلام، بما يتفق مع ما جاء في رواية جابر
الأنصاري، ويتميز عليها ببعض الميزات، ونذكر أولًا الرواية عن الإمام ثم نشير إلى
المشتركات وإلى الخصائص في هذه الرواية.
[1]) ابن
أبي شيبة: المصنف 3/ 334 وصحيح مسلم 2/ 886.
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 159