نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 160
فقد روى[1]معاوية
بن عمار الدهني في الخبر المعتبر عن أبي عبد الله عليه السلام أنّ رسول الله صلى
الله عليه وآله أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج ثم أنزل الله عليه (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا
وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)[2]فأمر
المؤذنين ان يؤذنوا بأعلى أصواتهم: ان رسول الله صلى الله عليه وآله يحج من عامه
هذا فعلم به من حضر المدينة وأهل العوالي والأعراب فاجتمعوا فحج رسول الله صلى
الله عليه وآله، وإنما كانوا تابعين ينتظرون ما يؤمرون به فيصنعونه أو يصنع شيئًا
فيصنعونه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله في أربع بقين من ذي القعدة، فلما
انتهى إلى ذي الحليفة فزالت الشمس ثم اغتسل ثم خرج حتى اتى المسجد الذي عند الشجرة
فصلى فيه الظهر وعزم بالحج مفرِدًا وخرج حتى انتهى إلى البيداء عند الميل الأول،
فصف الناس له سماطين فلبى بالحج مفرِدًا وساق الهدي ستًّا وستين أو أربعًا وستين،[3]حتى
انتهى إلى مكة في سلخ أربعٍ من ذي الحجة فطاف بالبيت سبعة أشواط وصلى ركعتين خلف مقام
إبراهيم عليه السلام ثم عاد إلى الحجر فاستلمه وقد كان استلمه في أول
[3]) يأتي فيه أن مجموع ما ضحى به النبي والإمام علي كان مئة،
والترديد كان من جهة أن الإمام قد نحر ستًّا وثلاثين أو أربعًا وثلاثين وباقي
المئة كان قد نحرها رسول الله صلى الله عليهما.
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 160