نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 165
أتت النبي صلى الله عليه وآله فارتحل من يومه ولم يدخل
المسجد ولم يطف بالبيت، ودخل من أعلى مكة من عقبة المدنيين، وخرج من أسفل مكة من
ذي طوى".
مشتركات ومختصات الروايتين:
1/ نذكّر من جديد بما سبق قوله من أن هاتين الروايتين
هما الأساس في صفة حج النبي صلى الله عليه وآله، والعجيب أنه مع أن آلاف المسلمين
كانوا قد حجّوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله إلا أن أيّا منهم لم يلتفت إلى
توثيق وتسجيل مجريات هذه الحجة، لأجل الاقتداء به صلى الله عليه وآله فيها، ويبقى
هذا الأمر إلى حوالي سنة (75 هـ) أي بعد نحو خمس وستين سنة من هذه الحجة، ليأتي
باقر العلم النبوي وابنه الصادق لكي يصفا للمسلمين حج رسول الله ويعرفاهم كيفيته!
نعم قد نجد روايات مختلفة (وأحيانا متخالفة) هنا وهناك
في مصادر مدرسة الخلفاء، وهي لا تحكي كامل صفة حج النبي وإنما إشارات ومواقف من
ذلك الحج، ونعتقد أنه لهذا السبب كانت الرواية الأولى للإمام الباقر عن جابر هي
الشائعة والذائعة في مصادر مدرسة الخلفاء!
وهنا يتبين لنا مقدار خطأ القرار الذي اتخذته سلطة الخلافة
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 165