رجال الإمام الباقر وتلاميذ مدرسته

يقسم الباحثون تلامذة الإمام الباقر عليه السلام إلى قسمين:

القسم الأول: هم طلاب العلم والفقهاء من أتباع مدرسة الخلفاء، فقد وجد هؤلاء في الإمام بحرًا موّاجًا بالمعرفة، وكان كلٌّ منهم يأخذ عنه بمقدار اعتقاده فيه، وبمقدار سعة إنائه، كما قال القرآن الكريم في مثال الطبيعة (أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا)،[1]ولا ريب أن هذا القسم لا يصل إلى مرتبة القسم الثاني حيث هناك الإيمان والاعتقاد بالإمامة والإنسجام التام والطاعة المطلقة، بينما هنا في أفضل الفروض الشعور بالاستفادة من معلومات لم يكن هؤلاء يعرفونها!

وسنبدأ بهذا القسم لخفة مؤونته ثم نعطف الحديث على القسم الأول وهو الغاية الأصلية من هذا البحث، وهو الذي يشير إلى باقرية الإمام محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام، وكشفه

[1]) الرعد: 17.