responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 180

عن مخبئات العلوم. وفي هذا القسم يتبين أثر ما قام به الإمام الباقر عليه السلام من قصده جابرا الأنصاري وزيارته له متكررا، فإنه ـ بزعم هؤلاء الفقهاء ـ بهذا قد أوجد الاتصال بينه وبين النبي صلى الله عليه وآله، فيكون حديثه للنبي مسندًا. بينما حقيقة الأمر هو ما قاله كقاعدة عامة لمن طلب منه الإسناد " فقال: حدثني أبي ، عن جدي، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، عن جبرئيل عليه السلام ، عن الله عز وجل ، وكل ما أحدثك بهذا الإسناد"[1]، وهو كذلك من نحو ما أراد أن يقنعهم بأن كلامه وحديثه إنما يخرج من خلال القرآن ومتطابقا معه ، فقد قال عليه السلام " إذا حدثتكم بشيء فاسألوني من كتاب الله ، ثم قال في بعض حديثه: إن رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عن القيل والقال ، وفساد المال ، وكثرة السؤال ، فقيل له: يا بن رسول الله أين هذا من كتاب الله؟ قال: إن الله عز وجل يقول: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) و قال: (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما)[2] و قال: (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم)[3].


[1]) المفيد؛ محمد بن النعمان العكبري: الأمالي ص ٧٤.

[2] ) النساء: 5.

[3] ) المائدة: 101.

نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست