نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 183
فيقال: إنك
لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى»[1]ولئن
غمز في الحديث بعضُهم فهو لأجل محتواه، وما يهدم من نظرية عدالة الصحابة أجمعين!
كما عليه الاتجاه العام في مدرسة الخلفاء. وأما رواية الإمام عن غيره من التابعين
أو الأصحاب فهو للغاية التي ذكرناها في عنوان (الإمام الباقر وجابر الأنصاري).
2/
ولا يهم الإمامَ عليه السلام أكثر من أن يصل الهدى والسنة النبوية والعلم الصحيح
إلى الناس، فمن كان يقبل منه باعتبار أنه معدن العلم الذي يبقره بقرًا كما هو حال
شيعة أهل البيت، أخبره مباشرة وحدث من موقعه كإمام، ومن لا يقنع إلا بشاهد من
القرآن يقول له: سلني أين هذا من القرآن ويأتي له بشاهد قرآني، ومن لا يقنع إلا
بالرواية عن فلان (والإمام مستغن عن علمهم بعلم آبائه) فإنه يرويه عن فلان ممن
لقيه.. المهم هو أن يقل الخطأ والتخليط في الأمة قدر الإمكان، فها هو يصحح ما رواه
بعضهم في وضع الحجر الأسود، وأنه إنما وضعه النبي صلى الله عليه وآله لا عبد
المطلب ولا غيره ، فقد
[1]) الطبراني؛
سليمان بن أحمد: مسند الشاميين 3/ 15.
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 183