نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 184
روى
ابن اسحق[1]قال:
كنت جالساً مع أبي جعفر محمد بن علي (الباقر) فمر بنا عبد الرحمن الأعرج، مولى
ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، فدعاه فجاءه فقال: يا أعرج ما هذا الذي تحدث به
أن عبد المطلب هو الذي وضع حجر الركن في موضعه؟
فقال:
أصلحك الله حدثني من سمع عمر ابن عبد العزيز يحدث أنه حدث عن حسان بن ثابت يقول:
حضرت بنيان الكعبة، فكأني أنظر إلى عبد المطلب جالساً على السور شيخ كبير قد عصب
له حاجباه حتى رفع إليه الركن، فكان هو الذي وضعه بيديه!
فقال:
انفذ راشداً، ثم أقبل علي أبو جعفر فقال: إن هذا الشيء ما سمعنا به قط، وما وضعه
إلا رسول الله صلى الله عليه وآله بيده، اختلفت فيه قريش فقالوا: أول من يدخل
عليكم من باب المسجد فهو بينكم، فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله، فقالوا: هذا الأمين،
فحكموه!
فأمر
بثوب فبسط، ثم أخذ الركن بيديه، فوضعه على الثوب،
[1]) محمد
بن إسحاق بن يسار المطلبي بالولاء، المدني ابن إسحاق (ت ١٥١ هـ)، عُدّ في أصحاب الباقر عليه
السلام(بالمعنى العام للصحبة)، وصفه الزركلي بأنه: من أقدم مؤرخي العرب، له: (السيرة النبوية - ط) ومن حفاظ الحديث. سكن بغداد فمات فيها. قيل إنه اتصل بالمنصور العباسي، وألّف له
كتابا في التاريخ منذ خلق آدم إلى يومه، واختصره في كتاب المغازي.
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 184