نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 188
حيث أسمع
الكلام وحوله عالمٌ من الناس فلما قضى حوائجهم وانصرفوا التفتَ إلى الرجل فقال له:
من أنت؟ قال: أنا قتادة بن دعامة البصري!
فقال له أبو
جعفر عليه السلام: أنت فقيه أهل البصرة؟ قال: نعم!
فقال: له أبو
جعفر عليه السّلام: ويحك يا قتادة إنّ اللّه جلّ وعزّ خلق خلقًا من خلقه فجعلهم حججًا
على خلقه، فهم أوتاد في أرضه قوام بأمره نجباء في عمله اصطفاهم قبل خلقه أظلّة عن
يمين عرشه!
قال: فسكت
قتادة طويلا ثمّ قال: أصلحك اللّه واللّه لقد جلست بين يدي الفقهاء وقدّام ابن
عباس، فما اضطرب قلبي قدّام واحد منهم ما اضطرب قدّامك!
قال له أبو
جعفر عليه السّلام: ويحك أتدري أين أنت؟ أنت بين يدي (بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا
اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ
تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ
الزَّكاةِ)[1]فأنت
ثَمّ! ونحن أولئك.
فقال له
قتادة: صدقت واللّه جعلني اللّه فداك واللّه ما هي بيوت حجارة ولا طين قال: قتادة:
فأخبرني عن الجبن.