responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 189

قال: فتبسّم أبو جعفر عليه السّلام ثمّ قال: رجعت مسائلك إلى هذا؟ قال: ضلّت عليّ!.."[1]واستمر يسأل والإمام يجيب.

وهكذا في موضع آخر عندما دخل عليه.. وسأله الإمام عما إذا كان يفسر القرآن بعلم أو جهل؟ ثم سأله عن تفسير آية فلم يستطع أن يجيب على إشكال الإمام فيها.[2]

4/ وإذا كان البعض من فقهاء المدرسة الأخرى يعترف بأنه مستطعم على مائدة الإمام وفي مقام السؤال، فإن البعض الآخر يأتي بأسئلة امتحانية، يتوهم فيها أنه سيعجز الإمام عليه السلام! مثل طاووس اليماني ؛ فيضطر الإمام إلى تصحيح السؤال أولًا! والإدلاء


[1]) الكليني: الكافي ٦/ ٢٥٧.

[2]) المصدر نفسه ٨/٣٣٥ ".. أخبرني عن قول الله تعالى في سبأ: {وَقَدَّرْنَا فِيهَا السير سِيرُواْ فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ} [سبأ: 18].. فقال قتادة: مَن خرج من بيته بزاد وراحلة وكرى حلال يريد هَذَا البيت كان آمناً حتى يرجع إلى أهله. فقال أبو جعفر عليه السلام: نشدتك بالله - يا قتادة - هل تعلم أنه قد يخرج الرجل من بيته بزاد وراحلة وكرى حلال يريد هذا البيت فيُقطع عليه الطريق فتذهب نفقته ويُضرب مع ذلك ضربة فيها اجتياحه؟ قال قتادة: اللَّهم نعم. فقال أبو جعفر عليه السلام: ويحك يا قتادة.. إن كنت إنما فسَّرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكتَ وأهلكت، وإن كنتَ أخذته من الرجال فقد هلكتَ وأهلكت، ويحك يا قتادة.. ذلك من خرج من بيته بزاد وراحلة وكرى حلال يؤم هذا البيت عارفا بحقنا، يهوانا قلبه، كما قال الله تعالى: {فاجعل أَفْئِدَةً مِّنَ الناس تهوي إِلَيْهِمْ} [إبراهيم: 37] ، ولم يعين البيت فقيل: إليه.. ونحن واللهِ دعوة إبراهيم عليه السلام التي مَن هوانا قلبه قُبِلت حَجَّته وإلا فلا، يا قتادة فإذا كان ذلك كان آمناً من عذاب جهنم يوم القيامة. قال قتادة: لا جَرَم والله لا أُفسرها إلا هكذا. فقال أبو جعفر عليه السلام: ويحك يا قتادة.. إنما يعرف القرآن من خُوطب به».

نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست