نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 190
بالجواب
ثانيًا، فقد أقبل طاووس[1]على
الإمام وكان في الحرم وقال له:" أتأذن لي في السؤال؟ فقال الإمام: قد أذنت لك
فسل عما تريد! فقال طاووس: أخبرني متى هلك ثلث الناس؟ قال الإمام: لعلك وهمت يا
شيخ وأردت أن تقول ربع الناس ، فقال طاووس: نعم لقد أردت ذلك يا بن رسول اللّه!
فقال الإمام:
لقد هلك ربع الناس يوم قتل قابيلُ هابيلَ ، ذلك أنه لم يكن على وجه الأرض غير آدم
وحواء وقابيل وهابيل ، فهلك ربعهم بموت هابيل.
فقال طاووس:
فأيّهما كان أبًا للناس القاتل أو المقتول؟ فقال الإمام: لا هذا ولا ذاك ، بل شيت
بن آدم. فقال طاووس: فلم سمي آدم؟ قال الإمام: لأن طينته رفعت من أديم الأرض السفلي!.
فقال طاووس
لم سميت زوجته حواء؟ فقال الإمام: لأنها خلقت من ضلع حي.
قال طاووس:
فلم سمي إبليس بهذا الاسم؟ قال الإمام: لأنه أبلس من رحمة اللّه عزّ وجلّ فلا
يرجوها.
[1]) هو
أبو عبد الرحمن طاووس بن كيسان الخولاني ، اليماني (ت 106 هـ بمكة) من رواة الستة
، وثّقه ابن معين وأبو زرعة والعجلي ، وذكره ابن حِبّان في الثقاة.. وقال: كان من
عباد أهل اليمن وفقهائهم.
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 190