نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 193
جعفر عليه
السلام: ما يغمّك من ذلك ، فإذا جاؤوا فأذن لهم ، فلما كان من غد دخل مولى لأبي
جعفر عليه السلام فقال: جعلت فداك بالباب ابن ذر ومعه قوم ، فقال أبو جعفر عليه
السلام: يا ثوير ، قم فأذن لهم ، فقمت فأدخلتهم ، فلما دخلوا سلّموا وقعدوا ، ولم
يتكلّموا ، فلما طال ذلك ، أقبل أبو جعفر عليه السلام يستنبئهم الأحاديث وأقبلوا
لا يتكلّمون. فلما رأى ذلك أبو جعفر عليه السلام ، قال لجارية له يقال لها سَرْحَة:
هاتي الخوان ، فلما جاءت به فوضعته ، فقال أبو جعفر عليه السلام: الحمد لله الذي
جعل لكلّ شيء حدّاً ينتهي إليه ، حتى أنّ لهذا الخوان حدّاً ينتهي إليه ، فقال ابن
ذر: وما حدّه؟ قال: إذا وضع ذكر الله وإذا رفع حمد الله. قال: ثم أكلوا ، ثم قال
أبو جعفر عليه السلام: اسقيني ، فجاءته بكوزٍ من أُدَم فلما صار في يده ، قال:
الحمد لله الذي جعل لكلّ شيءٍ حدّاً ينتهي إليه حتى أنّ لهذا الكوز حدّاً ينتهي
إليه ، فقال ابن ذر: وما حدّه؟ قال: يُذكر اسم الله عليه إذا شرب ويحمد لله إذا
فرغ ، ولا يشرب من عند عروته ولا من كسر إن كان فيه. قال: فلما فرغوا أقبل عليهم
يستفتيهم الأحاديث فلا يتكلّمون ، فلما رأى ذلك أبو جعفر عليه السلام ، قال: يا بن
ذر ، ألا تحدّثنا ببعض ما سقط إليكم من حديثنا؟ قال: بلى يا بن رسول الله ، قال:
إنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله وأهل
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 193