نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 192
إلى نظرة
فقهاء مدرسة الخلفاء للإمام الباقر عليه السلام وعظمة موقعه عندهم، وأنه محل لتوجيه
الأسئلة إليه مهما صعبت مضمونًا وكثرت عددًا، فعنه أنه قال: "خرجت حاجّاً ،
فصحبني عَمرو بن ذَرٍ[1](القاص)،
وابن قيس الماصر،[2]والصَّلْت
بن بَهْرَام،[3]وكانوا
إذا نزلوا منزلًا قالوا: أنظر الآن فقد حرّرنا أربعة آلاف مسألة ، نسأل أبا جعفر
عنها ، عن ثلاثين كلّ يوم[4]
، وقد قلّدناك ذلك. قال ثوير: فغمّني ذلك حتى إذا دخلنا المدينة فافترقنا ، فنزلت
أنا على أبي جعفر عليه السلام ، فقلت له: جعلت فداك ، ابن ذر ، وابن قيس الماصر ،
والصلت ، صحبوني ، وكنت أسمعهم يقولون: قد حرّرنا أربعة آلاف مسألة ، نسأل أبا
جعفر عليه السلام عنها ، فغمّني ذلك. فقال أبو
[1]) ابن سعد؛ محمد:
الطبقات الكبير 8/ 482: «عمر بن ذر بن عبد الله الهمداني أحد بني مرهبة، ويكنى
أبا ذر. وكان قاصا.
قال
محمد بن سعد، قال محمد بن عبد الله الأسدي: توفي عمر بن ذر سنة ثلاث وخمسين
ومائة في خلافة أبي جعفر، وكان مرجيا فمات فلم يشهده سفيان الثوري ولا الحسن بن
صالح، وكان ثقة إن شاء الله كثير الحديث».
[2]) المصدر
نفسه 8/ 458: «عمرو بن قيس
الماصر مولى
لكندة، وكان يتكلم في الإرجاء وغيره». هم فيه فريقان بين من ضعفه وبين من قواه.
[3]) المصدر نفسه 8/
473: «الصلت بن بهرام من بنى تيم الله بن ثعلبة، وكان ثقة» قال فيه أبو حاتم: "هو صدوق، ليس له
عيب إلا الإرجاء".
[4]) ربما يكون العدد المناسب هو أربعمائة مسألة لا أربعة آلاف.. فمن
الطبيعي أن يبقى الحجاج في مكة أو المدينة أسبوعين أو نحوهما أما إذا كان ثلاثون
مسألة لكل يوم وهي أربعة آلاف فهذا يعني بقاؤهم أكثر من مئة يوم!
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 192