responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 217

الكوفة حتى وصل إلى (الأخيرجة) وهي منزل في الطريق، وقبل أن يغادر وصله كتاب من الإمام الباقر ففك الخاتم وأقبل يقرأه ويقبض وجهه حتى أتى على آخره.. يقول الراوي.. ثم أغلق الكتاب فما رأيته ضاحكًا ولا مسرورًا.. فلما وافينا الكوفة ليلا بت ليلتي، فلما أصبحت أتيته إعظاما له فوجدته قد خرج علي وفي عنقه كعاب قد علقها، وقد ركب قصبته وهو يقول أجد منصور بن جمهور[1]أميرًا غير مأمور، وأبياتًا من نحو هذا، فنظر في وجهي ونظرت في وجهه ولم يقل لي شيئًا ولم أقل له، وأقبلت أبكي لما رأيته واجتمع علي وعليه الصبيان والناس وجاء حتى دخل الرحبة وأقبل يدور مع الصبيان والناس يقولون: جُنَّ جابر بن يزيد.
فوالله ما مضت الأيام حتى ورد كتاب هشام بن عبد الملك (مات سنة 125 هـ) إلى واليه: أن انظر رجلا يقال له جابر بن يزيد الجعفي فاضرب عنقه وابعث برأسه إلي، فالتفت الوالي إلى جلسائه وقال لهم: من جابر بن يزيد الجعفي؟!. قالوا: أصلحك الله كان رجلا له علم وفضل وحديث وحج فجن، وهو ذا في


[1]) منصور بن جمهور بن حصن الكلبي من فرسان العرب في عصر بني أمية. خرج مع يزيد الناقص (بن الوليد بن عبد الملك) على الوليد (الماجن) بن يزيد بن عبد الملك، وكان مع من شارك في قتل هذا الأخير سنة 126 هـ. ولاه يزيد العراق وخراسان، وقاتل ثم قام يزيد بعزله فلحق بالشام.

نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست