نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 218
الرحبة مع الصبيان على القصب يلعب معهم. فأشرف
الوالي عليه فإذا هو مع الصبيان يلعب على القصب، فقال: الحمد لله الذي عافاني من
قتله.
وكتب الوالي إلى هشام بن عبد الملك بالأمر، فانصرف عن قتله، وظل
جابر على هذه الحالة من التخفي والتنكر، إلى أن انقضى زمان هشام بن عبد الملك
وانقضى معه الخطر، تغير الدور المطلوب وعاد جابر إلى ما كان عليه من (العقل)!!
يقول عبد الحميد بن أبي العلاء: دخلت المسجد حين قتل الوليد (بن يزيد) فإن الناس
مجتمعون، فأتيتهم فإذا جابر الجعفي عليه عمامة خز حمراء، وإذا هو يقول: حدثني وصي
الأوصياء وارث علم الأنبياء محمد بن علي
(الباقر).
واستمر يبلغ رسالة الله وأحكام الدين وينفق مما عنده، وكان قد روى
عن الباقر سبعين ألف حديث، وألف عددا من الكتب من بينها: تفسير القرآن الكريم،
وكتاب الجمل، وكتاب صفين، وكتاب النهروان، وكتاب مقتل أمير المؤمنين، وكتاب مقتل
الحسين وكتاب النوادر، ورسالة الإمام أبي جعفر إلى أهل البصرة."[1]