نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 22
في
كتابنا سيد العابدين ان بقية أبنائه كانوا على درجات عالية من العلم والتقوى، وكل
واحد منهم ـ بنظر الناس ـ كان خليقا بالإمامة والقيادة. لكن الأمر ليس خاضعا
لاختيار الناس ونظرهم، وإنما هو أمر إلهي، وقد ذكرنا هذا بأدلته مرارا فلا نعيده.
إذ
أن الباقر وهذا اللقب منحه إياه رسول الله صلى الله عليه وآله أولًا، بل في بعض
الروايات أنه موجود في التوراة، ثم أشار إليه به أئمة الهدى عليهم السلام، حتى صار
بالنسبة له أشبه بالاسم العلم، بحيث لم يعرَف غيره به، لا في أتباع مدرسة الخلفاء
ولا مدرسة أهل البيت عليهم السلام. وسنفرد له بحثا خاصا للنظر فيه وفي دلالاته.
وكان
أبوه الإمام السجاد عليه السلام يناديه به من وقت مبكر، فقد روى عمر بن علي بن
الحسين (الأشرف)[1]
أنه: كان يقول صلوات اللّه عليه: ادعوا لي ابني الباقر وقلت: لابني الباقر - يعني
محمّدا - فقلت له: يا أبه ولم سمّيته الباقر؟ قال: فتبسم وما رأيته تبسّم قبل ذلك،
ثمّ سجد للّه تعالى طويلا، فسمعته يقول في سجوده: اللّهم لك الحمد سيدي على ما
أنعمت به علينا أهل البيت، يعيد ذلك مرارًا، ثم قال: يا بنيّ إنّ الإمامة في ولده
إلى أن يقوم قائمنا عليه السّلام، فيملؤها قسطًا وعدلًا وأنه الإمام أبو الأئمة
[1]) ذكرنا شيئا من ترجمته في كتاب: سيد العابدين: علي بن الحسين
عليهما السلام.
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 22