نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 224
جابر الجعفي!
ما أتيته بشيء إلا جاءني فيه بحديث وزعم أن عنده كذا وكذا ألف حديث لم يظهرها"![1]
والشعبي؛
سواء صح ما نقل عنه من القول من أنه " يحلف بِاللَّه عز وَجل: لقد دخل عَليٌّ
حفرته وَمَا حفظ الْقُرْآن"[2]أو
لم يصح فإن موقفه السلبي من الإمام علي عليه السلام، والعدائي لشيعته واندماجه مع
بني أمية، ليس بخاف على من يقرأ تاريخه.. فماذا يُتوقع منه؟ على أن ما جاء في
كلامه ليشعر بأنه لديه علم المستقبل أو الغيب، والمفروض أن مدرسة الخلفاء لا تثبت
هذه المنزلة لكبار رموزهم فضلا عن العلماء ورواة الحديث!
وأما قول أبي
حنيفة ـ إن صح عنه ـ فهو على القاعدة تماما، فإن أبا حنيفة لم يعرف عنه حفظ
للأحاديث ولا اعتماد عليه وإنما عرف عنه اعتماده على الرأي والاجتهاد البعيد عن
النص والحديث ومدرسته في هذا واضحة ، حتى قال بعض مخالفيه من نفس مدرسة الخلفاء
أنه لم يعتمد إلا سبعة عشر حديثا! وبغض النظر عن هذا الكلام فإنه لا يصنف في رواة
الحديث.. بخلاف جابر الجعفي فإن عمله الأساس طيلة بقائه ووجوده مع الإمامين