نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 229
ومتقدمهم،
وكان قارئًا فقيهًا متكلمًا شاعرًا أديبًا، قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين،
صادقا فيما يرويه"[1]وكل
صفة من هذه الصفات تشير إلى مجال علمي وتخصص، وعُرف بأنه أفقه أصحاب الإجماع[2]من
تلامذة الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام، ووُصف بأوصاف جليلة مع آخرين ـ مع
ملاحظة أنه أفقههم ـ فقد روي عن الإمام الصادق القول في: بريد وأبي بصير، ومحمد بن
مسلم، وزرارة " أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه، لولا هؤلاء انقطعت
آثار النبوة واندرست".[3]وأشار
إليه الإمام الصادق باعتباره الفيصل في الاختلاف بين أصحابه.[4]والذين
كانوا حوله بمنزلة الصبيان في الكتاب حول المعلم.
وقد ذكر آية
الله السبحاني في موسوعة طبقات الفقهاء أنه قد نقل زرارة عن الإمام الباقر ـ في
الكتب التي بين أيدينا ـ
[1]) النجاشي: فهرست
اسماء مصنفي الشيعة (رجال النجاشي) ص ١٧٥.
[2]) وقال
الكشي في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر(عليه السلام)، وأبي عبد الله(عليه
السلام): «اجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر(عليه السلام)
وأصحاب أبي عبد الله(عليه السلام)، وانقادوا لهم بالفقه، فقالوا: أفقه الأولين ستة
زرارة ومعروف بن خربوذ، وبريد، وأبو بصير الأسدي، والفضيل بن يسار، ومحمد بن مسلم
الطائفي.
قالوا:
وأفقه الستة زرارة.
[3]) الطوسي: اختيار
معرفة الرجال (رجال الكشي)١/٣٩٨.
[4]) قال
الإمام للفيض بن المختار: فإذا أردت حديثًا فعليك بهذا الجالس وأومأ إلى رجل من
أصحابه، فسألت أصحابنا عنه فقالوا: زرارة بن أعين.
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 229