نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 239
والدة ابنه
الإمام جعفر الصادق، وابنه الآخر عبد الله. وقد ذكرنا شيئا من أحوالها وسيرتها في
كتابنا الآخر " إمام الإسلام".
2/ أم
حكيم بنت أسيد بن المغيرة الثقفية: وقد ذكر في الإرشاد أنها أم إبراهيم وعبيد
الله، ولعلها هي الثقفية التي طلقها الإمام الباقر عليه السلام لما سمعها تبرأ من
أمير المؤمنين عليه السلام، فحاول معها ليلة كاملة لثنيها عن رأيها فلم تنثنِ،
فطلقها ـ مع رغبته فيها ـ لأنه يكره أن يضم لنحره جمرة من جهنم.
فقد روى
الكليني في الكافي عن أبي الجارود (وكان كفيفًا) قال: " دخلت على أبي جعفر
عليه السّلام وهو جالس على متاع ، فجعلت ألمس المتاع بيدي ، فقال: هذا الذي تلمسه
بيدك أرمنيّ. فقلت له: وما أنت والأرمني؟
فقال: هذا
متاع ، جاءت به أمّ عليّ - امرأة له -.
فلمّا كان من
قابل دخلت عليه ، فجعلت ألمس ما تحتي ، فقال: كأنّك تريد أن تنظر ما تحتك؟ فقلت:
لا ، ولكنّ الأعمى يعبث فقال لي: إنّ ذلك المتاع كان لأمّ عليّ ، وكانت ترى رأي
الخوارج ، فأدرتها (يعني حاولت ثنيها) ليلة إلى الصبح أن ترجع عن رأيها وتتولّى
أمير المؤمنين عليه السّلام فامتنعت عليّ ، فلمّا أصبحت طلّقتها.[1]