responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 32

وهذان جوابان جيدان بالنظر إلى المصادر الشيعية، إلا أن المصادر غير الشيعية تؤكد أن جابرًا الأنصاري قد كف بصره.[1]

والجواب عن هذا: أننا نعتقد أن حادثة اللقاء بين جابر والإمام الباقر عليه السلام كانت قبل فقدانه البصر بشكل كامل، وأنها بشكل خاص كانت قبل سنة 75 هـ. وذلك أن أول خبر عن كونه كفيف البصر كان في وقت مجيء عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي إلى المدينة وعزله الحجاج عنها وتوليته أبان بن عثمان بن عفان، فهناك يذكر أنه تحدث لعبد الملك وشجعه على الإحسان لأهل المدينة.. فأشار عبد الملك لقائد جابر (وكان كفيفًا) أن يسكته![2]فإذن لا يوجد خبر عن عمى عين جابر قبل هذا التاريخ. وقولهم: في آخر عمره يتناسب مع هذا التاريخ فإنه قبل وفاته بثلاث سنين.[3]بل هو أوضح لو كان بعد هذا التاريخ.


[1]) فقد ورد في الطبقات الكبرى: " مات جابر بن عبد الله سنة ثمان وسبعين وهو ابن أربع وتسعين سنة، وكان قد ذهبَ بصرهُ" وفي أسد الغابة: " عَمِي في آخر عمره".

[2]) ابن سعد الزهري؛ محمد بن منيع: الطبقات الكبير4/ 387.. فقال جابر: يا أمير المؤمنين! إن هذه حيث ترى، وهي طَيْبَة، سماها النبي صلى الله عليه وآله، وأهلها مجهَدُون، فإن رأى أميرُ المؤمنين أن يصل أرحامَهُم ويَعرفَ حقهم فَعَلَ، قال: فكره ذلك عبد الملك وأعرض عنه، وجعل جابر يُلح عليه حتى أَوْمَأ قبيصَة إلى ابنهِ وهو قائِده، وكان جابر قد ذهبَ بصرهُ أن سَكِّتْهُ. قال: فجعل ابنُه يُسكِّتُهُ..

[3]) ذكرنا أن جابرًا توفي سنة ثمان وسبعين وهو الصحيح خلافًا لمن قال سنة 74 فإن من المعلوم أن الذي صلى عليه كان أبان بن عثمان وهو تولى المدينة سنة 75 هـ.

نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست